# # # #
   
 
 
[ 04.03.2010 ]
كلمة رئيس المكتب التنفيذي للحزب امير بابكر عبدالله في تدشين الحملة الانتخابية للحزب




السيدات والسادة

الاخوة الرفاق، الاشقاء الزملاء الاحباب ومقاتلينا الاوفياء وحتي الاشجار التي بيننا.

الحضور الكريم لكم التحية والتجلة.

انه لشرف لنا وفخر أن نقف بين ايديكم لنبدأ مشواراً اخر في طريق الحرية والديمقراطية والسلام
وانتم تعلمون أن حزب التحالف الوطني السوداني جاء تلبية لتطلعات قطاعات عريضة من الشعب السوداني في
الحرية والديمقراطية والسلام.

خاض حزبنا نضالاً مسلحا امتد لسنوات طويلة ضد قيم الظلم والقهر والديكتاتورية والشمولية ,متطلعاً لبناء الدولة
المدنية الديمقراطية الموحدة وقدم في سبيل ذلك الكثير من الشهداء والجرحي والجهد والعرق وها نحن نواصل
نضالنا باسلحة اخري مدنية وسياسية لذات الهدف ومن اجل ترسيخ قيم ومفاهيم ديمقراطية ينعم بها شعبنا ووطننا.

الحضور الكريم
لقد ظل حزبنا يقدم المبادرات والتضحيات من اجل هذا الوطن لانه ولد من رحم معاناة شعبه وتزايد ازماته ’ليطرح خياراً ديمقراطياً جديداً يكرس للشفافية والعدالة والحرية ’ وانطلاقاً من هذا المبدأ المركزي في رؤي الحزب أطلقنا مبادرة قوس قزح وتشكيل تكتل انتخابي من كافة القوة المعارضة  ودعونا الاحزاب للاجتماع في مدينة جوبا لما في ذلك من اشارات موجبة تعزيزاً لوحدة السودان.

وكان املنا ان تقف الاحزاب المعارضة علي مرشح واحد في كل المستويات ابتداءاً من رئاسة الجمهورية وحتي
الدوائر والقوائم التشريعية الولائية ’ وأن يكون الضامن لذلك برنامج حد ادني تتوافق وتتواثق عليه هذه الاحزاب
مجتمعة.

ورغم علمنا ان هذه الخطوة ستحدّ من انطلاقنا بين الجماهير خاصة ونحن حزب صغير العمر لم يصل برنامجه
الى قطاعات مختلفة من مناطق عديدة الا أن الهم وطن، والقضايا لا تحتمل النزوات ولا النزاعات الحزبية الضيقة، ولا كنا وجدنا هه الفرصة لنقف امام جمعكم الكريم هذا بمناسبة تدشين حملة حزبنا التحالف الوطني السوداني لأن الوضع سيكون مغايراً والمشهد سيكون جميعاً.

كنا سنتنازل عن كل هذا في سبيل دعم المرشح الواحد من أجل تحقيق أهداف الوطن ومن اجل حشد الطاقات
للتعاطي مع قضاياة وازاماته برؤي قومية وليست حزبية. ولكن ابت الفرصة الا ان تمنحنا نفسها لنجد انفسنا في الحزب وانطلاقاً من التزامنا تجاه القضايا الوطنية أن نخوض هذه المعركة، معركة انتخابات الرئاسة كحزب.

الحضور الكريم
من الهواجس التي ظلت تؤرقنا في التحالف الوطني السوداني هو بنية الدولة السودانية ’تلك البنية التي ظلت تخدم الهداف الحزبية  ظلت دولتنا قائمة علي خدمة الاحزاب التي تصل الي السلطة بغض النظر عن كيفية وصولها اليها.

الان يجب التفكير في اعادة هيكلة هذه  الدولة لتصبح دولة الوطن، دولة تخدم كل المواطنين السودانين بعيداً عن الانحياز لثقافة او دين او عرق، وان تكون الأحزاب خُداماً للمواطنين اذا ما جاءت إلى السلطة أن تدير هذه الدولة ليس لتخدم حزب أو فرد من الحزب، ولكن لتخدم الوطن والمواطن.

إن هذا يتطلب مزيداً من الوعي ومزيداً من الحرية ومزيداً من الشفافية، ويستدعي كثيراً من التنازلات الحزبية لأجل الوطن، لدعم دولة المؤسسات الحقيقية لا دولة الولاءات الحزبية.

الحضور الكريم
إننا لسنا حزب إقصائي، بل حزب ديمقراطي يسعى لإشاعة الديمقراطية على كافة المستويات، سواءاً على مستوى الحزب أو على مستوى الدولة، لأن الممارسة الديمقراطية لا تتجزأ عندنا. لذلك فإن من واجبنا السعي الحثيث من أجل ترسيخ مفاهيم الممارسة الديمقراطية الرشيدة، وسنعمل مع الآخرين على هذا الأمر إلى أن يتحقق.

حتى أصحاب الشجرة ندعوهم إلى ذلك في المرحلة المقبلة، وإن كانت شجرتهم طوال المرحلة السابقة كانت من فصيلة الزقوم. لكننا متفائلون لأننا نملك الإرادة والعزيمة على إعادة تشكيلها وسقايتها بحيث تخدم الوطن والبلد بدلاً من خدمة أصحاب الولاء والحزب. سنضرب لهم نموذجاً في السلوك والممارسة الديمقراطية ستغير من تركيبة الحراك السياسي، سنروي شجرتهم بماء الديمقراطية والشفافية ونحسِّن تربتها بسماد الحرية، حتى تنمو في مناخ صحي لا يعكر صفو الحياة الديمقراطية مستقبلاً ويبعدنا من شرور المؤامرات الليلية. وإن استدعى الأمر سنعاملها معاملة مرضى اللوكيميا (سرطان الدم)، بإن نغير دم شجرتهم التي يستظلون بظلها حتى ينعموا بالعيش في وطن هواءه الحرية وماءه الديمقراطية.

الحضور الكريم
من أجل دولة الرعاية لا الجباية.
من أجل بناء المستقبل ورد الحقوق.
رد حقوق الوطن والمواطن.
رد حقوق المفصولين تعسفياً من المدنيين والعسكريين.
رد حقوق المواطن في التعليم والعلاج المجانيين.
رد حقوق المظلومين في دارفور والجنوب وفي الشمال وفي الشرق وفي الوسط.
رد الحقوق لأجهزة الدولة المدنية والعسكرية بأن تكون أجهزة قومية محترفة لخدمة المواطن لا لخدمة حزب أياً كان هذا الحزب.

من أجل كل هذا وغير هذا يشرفنا في حزبكم، حزب التحالف الوطني السوداني أن نقدم لكم رجلاً عرفتموه وعرفكم. رجل لم يساوم قط في قضايا الوطن والمواطنين. رجل شهدت له ساحات المعارك العسكرية سواء أثناء خدمته في القوات المسلحة، أو قيادته لقوات التحالف السوداني بالقدرة والصبر على القيادة. ويكفيه فخراً مع بقية الضباط في القوات المسلحة، موقفه من انتفاضة مارس أبريل 85 يوم أن إختار الإنحياز للشعب. كما شهدت له ساحات العمل السياسي بالقدرة على المبادرة والمواقف الصلبة والانحياز لقضايا الوطن الكبرى.

من أجل كل هذا وغير هذا نقدم لكم مرشح حزب التحالف الوطني السوداني لرئاسة الجمهورية، عبد العزيز خالد.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by